الأمل نيوز
الأمل نيوز

محمد إدريس يكتب :في إستقبال دقلل..كسلا تحتشد للحكيم

 

 

=خرجت ظهيرة الأمس كسلا بحشود هادرة لتستقبل الناظر علي إبراهيم دقلل (الحكيم )،ذلك اللقب الذي استحقه بحكمته وحنكته، فحافظ علي الإستقرار والتعايشي السلمي في أشد الأوقات التي كانت تتنامي فيها الفتن والصراعات كان يمشي دقلل بالحكمة والموعظة الحسني ويجادلهم بالتي هي أحسن..!

 

=خرجت الوريفة كأنها تعزف للحكيم مقطوعة العبقري محمد عبدالحي في العودة إلي سنار :

الليلة يستقبلني أهلي خيل تحجل في دائرة النار،وترقص في الاجراس وفي الديباج،امرأة تفتح باب النهروتدعو من عتمات الجبل الصامت والاحراج ..!

 

=استقبله أهله في كسلا بجميع مكوناتهم ومحلياتهم شيوخ وشباب بمناسبة العودة من رحلة علاجية بمصر امتدت لستة أشهر،فعاليات رسمية وشعبيةتدفقت من كل حدب وصوب،امواج الحشود الجماهيرية هادرة من النهر الي الجبل ،من مطار كسلا وحتي دار الناظر بالختمية،تسابقت الخيول والنياق والسيارات الفارهة واللواري والدراجات النارية،والناس يهتفون ويلوحون في الطرقات “جيشنا فوق ..دقلل فوق ” فاولي قوافل الدعم والمساندة للقوات المسلحة والاجهزة المساندة/عندما اندلعت الحرب كان يقودها الحكيم الي المناطق والفرق العسكرية من الخياري حتي شلاتين..!

 

 

=دقلل الحكيم لم يكن منكفا علي عشيرته ولامعزولا علي قبيلته بل هو ميراث نظارة وحكم امتد عبر التاريخ فالناظر الحالي(علي إبراهيم دقلل )حفظه الله ومد في أيامه هو الناظر رقم (33)في تسلسل أعرق النظارات التي تختلط وتتصاهر وتعاون وتتشارك مع المجتمعات الأخري لتشكل ملامح الوحدة الوطنية والتعافي الوطني قوله تعالي:(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير)،يستمع الي الجميع ويشاركهم الأفراح والاتراح،

يوازن بمقولة:( لاتكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر) .

 

 

=اختم بالقول ان تقدير الدولة لمايقوم به دقلل تبدي في ذلك الموقف التاريخي ديسمبر الماضي حينما توقف موكب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القادم من رحلة خارجيةامام دار البني عامر ببورتسودان وترجل الكاهن من السيارة الرئاسية وطبع علي رأس الحكيم قبلة التقدير والاحترام ذلك ماظهر في المنصات الإعلامية وماخفي أعظم في أخذ المشورة والحل والعقد،أما التقدير المجتمعي فتبدي نهار الأمس في الاستقبال العفوي الحاشد الذي شرفته حكومة ولاية كسلا بقيادة الوالي اللواء ركن الصادق الأزرق واعضاء حكومته وضيوف الولاية من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان المشاركين في الملتقي الاستثماري الثالث عضو السيادة الدكتورة نوارة ابومحمد ووالي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفي محمد نور ووالي القضارف الفريق ركن محمد أحمد حسن ودالشواك وجميع من ضاقت بهم جنبات المطار وريبا حتي الختمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.