لم تجمعني معها الظروف من قبل، ولكن خلال وجودي في كسلا ومتابعتي للحراك اليومي، تعرفت عليها بوصفها إعلامية لها وجود يتجاوز المهنة ويصل الي محطة التأثير الإيجابي في العمل العام، ودوما ننحاز الي نون النسوة في أي مكان.
وانتصار يُمكن الإشارة الي أنها انتصرت في عدد من المعارك الحياتية، وأولها معركتها بوصفها والدة لعدد من الأبناء الذين تعمل مع شريكة حياتها لتعليمهم وتقديمهم للمجتمع حتي يكونوا أفراد لهم وجود وتأثير إيجابي، ورغم زحمة مشغولياتها إلا أن الأسرة تأتي عندها أولاً، وكما علمت من استاذنا سيف الدين آدم هارون فإنها باره بوالدتها التي تمثل لها الحياة بتفاصيلها الجميلة، ومن أحسن معاملة والديه احسن اولاده إليه.
أما معركتها الثانية فهي إثبات وجودها في مهنة شاقة محفوظة بالمخاطر، وهي مهنة الصحافة التي اخلصت لها باجتهادها ومثابرتها فكان ان حجزت لنفسها مكان لايمكن تجاوزه.
اما معركتها الثالثة تلك التي لها صلة بالعمل العام فحينما تمّ تكليفها بمنصب رئيس اتحاد شباب السودان بكسلا لم تتهيب التجربة واقبلت عليها بذات شغفها للنجاح فكان ان مشت مشوار حتي الآن يُعد ناجحا والإتحاد مايزال في رحلة التأسيس.
إنتصار نموذج للمرأة العصرية التي توازن بين قوتها الداخلية ورقتها الخارجية، واستطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة في حياتها المهنية والشخصية، وذلك بسبب شجاعتها وتصميمها، لتؤكد أن المرأة تستطيع على تكون في كل المواقع،لتؤكد انها ليس نصف المجتمع بل كل المجتمع.
وفي كسلا وجدت منها الكرم والبشاشه وحسن المعاملة، وشخصية تستحق الاشادة والتقدير والإحترام بما ترتكز عبيه من صفات نبيلة وروح جميلة.
