الأمل نيوز
الأمل نيوز

محمد إدريس يكتب :حكاية تلك الصورة ..واسطورة إيلا

 

 

=كانت تلك الصورة القديمة، المتداولة هذه الأيام، تختزل في طياتها كل الإنجازات والمشاريع التي ارتبطت بالقيادي الاسطوري والتنفيذي الرمز محمد طاهر إيلا،صانع المدن ومفجر ثورة التغيير والتعميرفي البحرالأحمر والجزيرة،الصورة كانت ووالي البحر الأحمر حينها ينظر لساعة اليد ويرتدي الزي الشرقاوي،علي موعد دومآ مع الإنجازات بالتخطيط والانضباط والتنفيذ والمتابعة والمراجعة، الصورةتلك أبلغ من مئات المجلدات عن مدرسة إدارية متفردة لها أحباب ومريدين بالآلاف(المدرسة الايلاوية )..!

 

 

=الانضباط في الزمن وفي جميع التفاصيل كان كلمة السر في مسيرة الراحل المقيم الدكتور محمد طاهر إيلا، وسفر الإنجازات لاحصر له،غير

معالم المدينة الساحلية التي كانت تغرق في الظلام والإهمال،إلي وجهة سياحية عالمية تشمخ فيها الأبراج والبنايات العالية وتستقبل الرحلات البحرية والمهرجانات الفنية ويعج سوقها بالاجانب من جنسيات عربية واسيوية واوربية،تنعم باستقرار أمني واجتماعي وازدهار اقتصادي؛وحينما شن الجنجويد الحرب علي بلادنا كانت بورتسودان العاصمةالإدارية المؤقتة والقلعة الحصينة التي انطلقت منها جحافل التحرير الي بقية اصقاع الوطن ..!

 

=صورة أخري تختصر مسيرة إيلا الزاخرة بالانجازات فقد كان الراحل عملي في منهجه لايعرف طق الحنك والجمل الإنشائية وحزلقات السياسيين،صورة موكب تشييعه الذي انطلق صباح أمس من مطار بورتسودان الذي شيده وارسي دعائمه،مرورا بالشوارع التي رصفها وانارها ؛ومنها إلي الاستاد وماادراك مع الاستاد الذي شهد مهرجانات السياحة والتسوق التي احتضنتها بورتسودان لأكثر من عشرة سنوات ،وكان يفتتح في نوفمبر ويشهد جذب سياحي عالمي،وصولا إلي مقابر السكة حديد التي اعتني بها الراحل وحشد لها دعم الخيرين لتوسعة وانارة وتجميل المقابر ..في جميع تلك المحطات والمرافق كانت البصمة الايلاوية حاضرة وباقية وان رحل الجسد الفاني فهي مثل الأثر الطيب.

 

مدارس ومستشفيات قري ومدن طرق ومرافق استراتيجية تنبي عن تجربة لم تأت صدفةعابرة إنما مسنودة بتاهيل علمي وخبرات متراكمة وافق ادراي واسع ..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.