بورتسودان:الأمل نيوز
في شرق السودان، حيث تنبض الأرض بتاريخ من الكفاح، يبرز إسم “محمد الأمين محمد طاهر” كامتداد طبيعي للرعيل الأول من مناضلي مؤتمر البجا،لم يحمل السلاح التقليدي، بل اختار الكلمة والثقافة والفن أدواته في معركة الوعي، مؤمنًا أن الفكر هو السلاح الأمضى، وأن الفن قادر على اختراق الحواجز وبناء الإنسان من الداخل.
لم يكن مجرد عضو في الحزب، بل أحد أوفيائه الذين وهبوا قضية الشرق أنضر سنوات العمر، وساهموا في ترسيخ مبادئه وسط المتغيرات
واليوم يتولى محمد الأمين رئاسة اللجنة الثقافية لاحتفال مؤتمر البجا بالعيد السابع والستين لتأسيسه، والذي تستضيفه مدينة كسلا في خواتيم هذا الشهر.
يصف المناسبة بأنها لحظة تاريخية، تعيد إلى الأذهان منعطفًا مهمًا في مسيرة النضال الوطني، وتُذكّر الأجيال الجديدة بجذور الحركة التي نبتت من أرض المعاناة، لكنها ظلت شامخة بمبادئها،،ويُبدي محمد الأمين تقديره العميق للرعيل الأول من الآباء المؤسسين، وللقيادة الحالية التي تواصل المسيرة بثبات.
ويؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية، تلعب دورًا محوريًا في بناء الوعي، وصياغة الهوية، وتعزيز الانتماء. فالفن، كما يقول، لا يُغني فقط، بل يُناضل، يُعلّم، ويُحرّك القلوب نحو الحق.
في شخص محمد الأمين محمد طاهر، تتجسد فكرة أن النضال لا يكون دائمًا في ساحات المواجهة، بل قد يكون في قصيدة، في لوحة، أو في نغمة تُوقظ الوعي وتُلهب الحلم.