كسلا: سيف الدين آدم هارون
في خطوة حاسمة لحماية صحة المواطنين وتعزيز النظام، نفذت محلية كسلا حملة أمنية وصحية موسعة استهدفت جرائم الذبيح الكيري (غير القانوني)، وأسفرت عن ضبط ثلاثين متهماً تم تدوين بلاغات ضدهم في قسم شرطة السوق الشعبي.
استمرت الحملة لمدة أسبوع، وشملت جميع المواقع المشبوهة على الضفة الغربية لنهر القاش شاركت فيها جهات ذات صلة، ورُسمت خارطة طريق لإنهاء هذه الظاهرة، وتعهدت المحلية بتطبيق الأوامر المحلية بعدالة وردع ضعاف النفوس بالقانون.
و أكد الدكتور قصي إبراهيم بله ، اختصاصي الصحة العامة، أن المحلية وفرت مبردات متنقلة لنقل الذبيح من السلخانة إلى مواقع البيع، وشدد على ضرورة استخدام المبردات الآمنة لتفادي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مثل:الحمى الفحمية، المالطية، مرض البروسلا الذي يسبب الإجهاض
من ناحيته اكد مرتضى قسم الله ، رئيس لجنة الذبيح الكيري، تشديد الرقابة على الذبيح المقنن وغير المقنن، ومتابعة الإجراءات القانونية، ودعا الجزارين للذبح داخل السلخانة وفق الضوابط الصحية، مشيراً إلى أن رسوم السلخانة لا تتجاوز 1٪ من قيمة الحيوان.
و أشار إلى أن المخالفة تعني مصادرة الذبيح وإدانة المتهم، مما يساهم في تفشي الأمراض.
من مؤشرات النجاح تجاوز الذبيح الطاقة الاستيعابية للمسلخ الجديد بالضفة الغربية، ما اعتُبر مؤشراً إيجابياً لنجاح الحملة، تم ضبط عدد من المتورطين في بيع لحوم الحيوانات الميتة، وكان أغلبهم في حالة فقدان للوعي.
وعلي ذات الصعيد خصص الأستاذ طارق ، مدير إعلام المحلية، تغطية واسعة للحملة التوعوية، مؤكداً أهمية توعية المواطنين بمخاطر الذبيح الكيري.
هذه الحملة تمثل نموذجاً للتكامل بين الجهات الأمنية والصحية والإعلامية في حماية المجتمع من المخاطر الصحية والاقتصادية المرتبطة بالذبح غير القانوني.
