نعم سقطت فاشر السلطان وكان وقع سقوطها مدويا في نفوس اهل السودان كافة لما لها من مكانة دينية واجتماعية عرفت بها على مر التاريخ البعيد والمعاصر
عشرات المحاولات العنيفة استخدمتها الدعم السريع لاسقاط الفاشر بحسبانها اخر معاقل الجيش في اقليم دارفور وكانت تمثل للدعم السريع و من يعاونها من الخارج الهدف الأكبر لعزل دارفور عن السودان الوطن ولو اداريا كما هو الحال في ليبيا حيث يتقاسم خليفة حفتر مع حكومة طرابلس الحكم والموارد
سقطت الفاشر في أيدي الدعم السريع المتمردة ونالت مبتغاها في النيل من إنسان الفاشر قتلا وتنكيلا وتهجيرا قسريا في واقعة ادانها العالم بأسره دون التحرك لإيقاف عملية إبادة جماعية كاملة الأركان في حق مواطن اعزل عانى حتى من الاكل والعلاج ما قبل السقوط
بكت اعين اهل الشمال والوسط والجزيرة وجنوب البلاد حزنا على ما ال اليه حال أهلنا في دارفور من أوضاع انسانية حرجة فرضت عليهم ليكتب التاريخ أسوأ فصول الانتهاكات الجسيمة في حق الأبرياء
ربما تعود العافية لسائر الوطن وتعود دارفور باكملها لحضن الوطن يوما ما … ولكن لن تعود ارواح سلبت وعروض انتهكت ونفوس هجرت …. حتما ستعود شنب الأسد إلى حضن الوطن مثلما عادت الجزيرة والخرطوم وسنجة وجبل موية وكل أرض دنستها المليشيا المتمردة
ستعود افضل مما كان باذن واحد أحد فرد صمد وتلبس ثوب الزفاف عروسة في حضن الوطن
صمدت الفاشر لأكثر من ثلاثين شهرا رغم محاولة قتل روح التحدي في نفوس أهلها و لجان مقاومتها والمشتركة وغيرها من الفصائل العسكرية تحت كنف القوات المسلحة التي تواجه حربا ضروسا لأجل المحافظة على البلاد والعباد ومنع خطط الغرب و من والاهم وشايعهم من العرب والافارقة
غدا تعود العافية لسائر الوطن وتعود دارفور باكملها لحضن الوطن حرة ابية ترفع راية العزة والكرامة و تهزم فلول الشر والعدوان وان غدا لناظره قريب ان شاء الله تعالى