الأمل نيوز
الأمل نيوز

عبير إبراهيم تكتب: أين نحن من الفاشر

 

 

 

الفاشر … المدينة الصامدة في وجه الألم، والواقفة رغم الجراح ، مدينة التاريخ والنضال، صارت اليوم تستغيث… تستغيث من ويلات الحرب، من الجوع، من العطش، ومن صمت العالم ، شوارعها المهدّمة، التي أصبحت خالية من الأطفال اللذين كانوا يموتون جوعاً ، والأمهات اللذين ماتت أرواحهم قبل أجسادهم.

الفاشر التي كانت تضج بالحياة، بالأسواق والضحكات، صارت اليوم عنوانًا للمعاناة والنزوح.

أين الضمير الإنساني؟

أين منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي؟

أين الصوت الذي يقول: كفى حربًا.. كفى دمارًا!

أنقذوا الفاشر، لأن في كل بيت فيها قصة وجع ، وفي كل زقاق فيها ذكرى حياة كانت جميلة قبل أن يطولها الخراب ، أنقذوا الفاشر قبل أن تُطفأ آخر شمعة أمل في عيون أهلها ، هذه ليست نداءات سياسية، بل صرخة إنسانية من أجل البقاء، من أجل أطفال يستحقون أن يعيشوا بسلام.

مشاهد مروعة لإعدامات ميدانية وانتهاكات واسعة ضد المدنيين في مدينة الفاشر بعد يومين من إعلان مليشيا الدعم السريع سيطرتها على المدينة، وسط تحذيرات حقوقية دولية من جرائم وصفت بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة.

وتوالت خلال اليومين الماضيين فيديوهات موثقة لما يجري في الفاشر، أظهرت مشاهد صادمة لإعدامات ميدانية جماعية أمام الكاميرات، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية،

ما حدث وما يحدث حتى هذه اللحظة في الفاشر لم تشهد له البشرية مثيلا، إبادة مع سبق الإصرار ألا ينجو أحد مع التنكيل والقتل بالتشفي والتلذذ بالقتل.

الناس في مدينة الفاشر يموتون بأبشع أنواع الطرق، يبادون دون أي سبب، لا يستطيعون حتى النزوح، الموت يلوح في كل شبر في تلك المدينة

مليشيا آل دقلو الإرهابية خططت لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها اليوم بمجزرة مروّعة تُضاف إلى سجل المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة”.

 

 

الفاشر تناديكم

فهل من مجيب؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.