الأمل نيوز
الأمل نيوز

بيان للمؤتمر الوطني

 

 

.

قال تعالى:

(إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

صدق الله العظيم

 

 

الشعب السوداني الكريم:

نسأل الله تعالى أن يتقبل من فقدناهم برحمته، وأن يمنّ بالشفاء على الجرحى، وأن يرفع البلاء عن النازحين والمتضررين من الأحداث المؤسفة الجارية. كما نحيي أهل مدينة الفاشر من المواطنين والمتطوعين الذين قدموا جهوداً عظيمة في خدمة أهلهم وصون مدينتهم رغم الظروف.

 

شعبنا الأبي:

تابع الجميع التطورات المؤلمة التي شهدتها مدينة الفاشر، وما صاحبها من انتهاكات وأعمال عنف طالت المدنيين وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. إن ما يحدث يمثل امتداداً لحالة من الاضطراب التي تعاني منها البلاد منذ اندلاع النزاع المسلح، والذي أضر بالمجتمع السوداني وأمنه واستقراره.

 

 

شعبنا البطل:

نعبّر عن تقديرنا لصمود سكان مدينة الفاشر، رجالاً ونساءً وشباباً، الذين واجهوا التحديات الكبيرة بثبات وإيمان راسخ. وإن صبرهم وثباتهم في هذه الظروف العصيبة يمثل نموذجاً يحتذى في الإصرار والوطنية.

قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

 

إن ما شهدته المدينة من أحداث مؤلمة قد ترك أثراً بالغاً في قلوب كل السودانيين، وأثار تعاطفاً واسعاً من محبي السلام والعدالة في الداخل والخارج، سائلين الله أن يعجّل بفرج قريب يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد.

قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).

 

َ

وفي ظل تصاعد الأحداث، يدعو المؤتمر الوطني إلى إعلان حالة طوارئ وطنية تهدف إلى حماية المدنيين وتعزيز الجهود الرسمية والشعبية لتأمين المدن والقرى وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمحتاجين. كما يدعو إلى توحيد جهود الدولة ومؤسساتها كافة، من مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومات الأقاليم والولايات، لتنسيق العمل الوطني في مواجهة الأزمة الراهنة، وحماية وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

 

ويحث البيان وسائل الإعلام على أداء دورها الوطني في نقل الحقائق للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، والتصدي لحملات التضليل، وتوضيح حجم المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب.

 

كما يجدد المؤتمر الوطني التحية والتقدير للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على ما تبذله من جهود في سبيل حماية الوطن وأمن المواطنين، داعياً كل فئات المجتمع إلى مؤازرتها بما يعزز التماسك الوطني ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.

 

ويدعو الحزب جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى توحيد الصف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل المشترك من أجل استعادة السلام والاستقرار والتنمية في السودان.

 

قال تعالى: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) – سورة الشعراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.