الأمل نيوز
الأمل نيوز

ضحى عادل تكتب:الفاشر.. قصة مدينة

 

في مدينة الفاشر، فإن في كل شارع قصة شهيد قدّم روحه فداءا للوطن، وفي كل مكان حدث يكشف عن مدى بسالة أهل هذه المدينة في الدفاع النبيل عنها، وفي كل زاوية تجسيد حقيقي لتاريخ أبطال لن يتجاوزه الزمان.

 

سقطت الفاشر بعد أن سطّر أهلها أسمى معاني التضحية، لأكثر من خمسمائة يوم ظلت هذه المدينة، محاصرة من قبل مليشيا الدعم السريع، كانت تستميت ببسالة وتقاوم بشجاعة، عنوانها الصبر خلف جيش لايئن ولا يتعب، ولا يُهزم.

 

عندما سقطت الفاشر اتضح جلياً أن هذه الشعب، شعب واحد فقد توحّد الوجدان السوداني، الذي كان فخوراً بصمودها وحزينًا عند سقوطها وقوياً وهو يؤكد عودتها لحضن الوطن.

 

سقطت الفاشر في إيد مليشيا لاترحم، ولاتعرف معنى الإنسانية، لم يكفيها المعاناة والعذاب والجوع طوال فترة الحصار، دخلت المليشيا ومارست أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بقتلها لمواطنين عزل، لاحول لهم ولا قوة، وهذا يضاف لجرائمها التي ارتكبتها في كل شبر بالبلاد وطئته اقدامها،

 

الفاشر تمرض ولا تموت، وخسارة المعركة لاتعني خسارة الحرب فنحن نثق في جيشنا ونعرف جيدا انه قادر على إستعادة هذه المدينة وكل المدن المحتلة من قبل الميليشا مثلما استعاد الخرطوم، الجزيرة وسنجة، وغيرها من المناطق التي دنستها المليشيا

 

الرحمة والمغفرة ووالخلود لكل الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من أجل الأرض والعرض، والعودة المفقودين وفك الله الأسرى، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونصر الله القوات المسلحة نصراً عزيزاً وفتح مبين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.