الأمل نيوز
الأمل نيوز

حسن سيدي أوهاج.. قصة انتماء وحكاية مشوار مع طيران بدر

 

 

بورتسودان:الأمل نيوز

 

في قلب مطار بورتسودان، حيث تختلط أصوات الطائرات بنبض الحياة اليومية، يبرز وجه مألوف لا تخطئه العين، “حسن سيدي أوهاج” ، ابن منطقة هوشيري العريقة، الرجل الذي أصبح جزءًا من تفاصيل هذا المكان، كما لو أن المطار لا يكتمل دون حضوره.

 

منذ سنوات طويلة، ظل أوهاج مرابطًا في موقعه بمحطة شركة بدر للطيران، لا كعامل عادي، بل كقائد بالفطرة، فقد حباه الله بروح قيادية نادرة، يتقد نشاطًا وهمّة، ويملك قدرة فريدة على التعامل مع الناس بلطف ولباقة، تجعل من حوله يشعرون بالراحة والانتماء.

 

ليس غريبًا أن يتولى رئاسة العمال في المحطة، فكل من يعرفه يشهد له بالكفاءة والاحترام. يقول عنه صديقه “حسين هوشيري: “رجل محترم، مخلص في عمله، لا يعرف التهاون ولا يتأخر عن أداء واجبه.”، شهادته ليست مجاملة، بل انعكاس لصورة رجل نذر نفسه لخدمة الآخرين بصمت وصدق.

 

في محطة بدر للطيران، التي تُشبه لوحة فسيفساء سودانية، تمتزج فيها لهجات وألوان وثقافات من كل أقاليم البلاد، يبدو أوهاج كأنه خيط ناعم يربط بين هذه القطع المتناثرة، فيجعل منها نسيجًا متماسكًا يعكس جمال السودان وتنوعه.

 

حسن سيدي أوهاج ليس مجرد عامل في مطار، بل هو قصة انتماء، ورمز للبساطة الممزوجة بالعظمة، رجل من هوشيري، لكنه بحضوره وفعله، صار ابنًا لكل السودان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.