وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية: بناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة من أهم ركائز حكومة الأمل.
بورتسودان – محمد مصطفى
شهدت ولاية البحر الأحمر اليوم بمدينة بورتسودان كرنفال تخريج (500) دارسة من النساء النازحات، إلى جانب عدد من النساء من المجتمع المحلي، بعد تدريبهنّ في مجالات متعددة شملت: صناعة الصابون، الصناعات الجلدية، الخياطة، التطريز، صناعة المواد الغذائية، وصناعة الصدف. تم تنظيم هذا البرنامج برعاية الائتلاف السوداني للتعليم للجميع، وبالتعاون مع وزارة التربية والتوجيه ووزارة التنمية الاجتماعية بالولاية.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الأستاذ معتصم أحمد صالح، عن دعمه لمركز التعليم النسوي ببورتسودان بمبلغ مليون جنيه، مؤكدًا أن حكومة الأمل تسعى لمحاربة الفقر، وبناء القدرات، وتحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها المخرج الحقيقي من الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
ووجّه الوزير شكره للائتلاف السوداني للتعليم للجميع، ولكل الشركاء من الأمم المتحدة والحكومة اليابانية، مشددًا على دعم الحكومة لهذا التوجه في التدريب والتأهيل ورفع الكفاءات، خاصة للمرأة والمجتمعات المستضعفة. وأضاف: “نشجع وندعم الشراكات مع المنظمات المحلية والدولية لتوسيع دائرة المعرفة، ونشر العلم، وتطوير القدرات”، مؤكدًا دعم وزارته الكامل للخريجات.
كما وجّه الوزير الجهات المختصة في وزارة الرعاية الاجتماعية، من ديوان الزكاة، ومفوضية التكافل والأمان الاجتماعي، وبرامج خفض الفقر، وبنك الادخار، وبنك الأسرة، بتسهيل وتوفير التمويل الأصغر للخريجات، وتبسيط الإجراءات في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الوزارة ستفتح نافذة خاصة لتقديم طلبات التمويل، لتمكين الخريجات من مواصلة مشوارهن في الحياة.
من جانبها، أكدت الأستاذة إلهام إدريس، ممثلة والي ولاية البحر الأحمر، أن تدريب المرأة يمثل إضافة حقيقية للتمكين الاقتصادي، ويسهم في رفع المستوى المعيشي للنساء، ويعزز مساهمتهن في الدخل القومي، مشيرة إلى استعدادها التام لتوفير التمويل اللازم في هذا المجال.
بدورها، شددت الأستاذة آمال البدوي، ممثلة مجلس الوزراء، على أهمية تدريب المرأة ورفع قدراتها للنهوض بالمجتمع، مؤكدة ضرورة تعميم التدريب النسوي، والاهتمام بالتعليم التقني والفني كوسيلة للخروج بالسودان من أزماته الحالية.
وفي السياق ذاته، أوضحت الأستاذة تقي عباس، رئيسة الائتلاف السوداني للتعليم للجميع، أن اكتساب المهارات الحياتية يمثل أدوات فعالة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في نهضة السودان وتحقيق التنمية المستدامة.
كما استعرض الدكتور ناجي منصور، المدير العام للائتلاف، أنشطة وبرامج الائتلاف في مجال التعليم النسوي، من بينها توفير معدات الطبخ، وتكوين الجمعيات النسوية في ولايتي البحر الأحمر والقضارف، وإنشاء 15 مركزًا للتعليم البديل بمدينة بورتسودان. ودعا إلى ضرورة إنشاء محفظة لتمويل المشروعات النسوية في الولايات الآمنة بالسودان.
وفي ختام الاحتفال، عبّر ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السيد سلفاتور، عن فخره واعتزازه ببرامج تدريب المرأة في السودان، والتي تهدف إلى تمكينها من استعادة حياتها الطبيعية بعد الحرب، مشيدًا بجهود جميع الجهات الداعمة لهذه المبادرات.