رصد:الأمل نيوز
في صباح يوم 22 أكتوبر، وبينما كانت السماء تمطر تحديات، هبطت طائرة بدر في مطار الخرطوم، لا تحمل فقط ركابًا، بل تحمل رسالة وطنية خالدة: _السودان لا يُكسر_.
في زمنٍ تتكالب فيه الأزمات، وتشتد فيه الاستهدافات، قررت شركة بدر للطيران أن لا تركن إلى الخوف، ولا تنحني أمام العواصف. لم يكن القرار مجرد رحلة جوية، بل كان إعلانًا صريحًا بأن الكرامة الوطنية لا تُساوم، وأن الشعب السوداني، مهما ضاقت به السبل، يظل واقفًا، شامخًا، لا يُقهر.
هبطت الطائرة وسط السحب والأنواء، غير عابئة بما يحيط بها من اضطرابات. كانت لحظة رمزية، كأنها تقول: _هكذا هي الإرادة السودانية، لا تعرف الانكسار_. في شهر الثورات والانتصارات، جاء هذا الهبوط ليُعيد نبض الحياة إلى مطار الخرطوم، ويُعلن عودة الحركة الجوية في موعدها، رغم كيد الكائدين.
لم يكن المشهد مجرد حدث عابر، بل كان لوحة من الصمود، رسمتها شركة وطنية، ووقّع عليها شعبٌ قرر أن يكتب تاريخه بمداد العزة. لقد انتصر السودان مجددًا، لا بالسلاح، بل بالإرادة، وبإيمان لا يتزعزع بأن الوطن يستحق أن يُحلق عاليًا، مهما كانت الرياح معاكسة.