جولة سجلتها: ضحي عادل
مع شروق شمس يوم جديد تبدأ حكاية جديدة لسوق هو ليس مكانا للبيع والشراء وحسب بل جرء من تاريخ وإرث السودان، سوق كاد ان يندثر تحت وطأة انتهاكات المليشيا غير أنه صمد في وجه الرياح لأن اركانه مغروسه في هذه الأرض.
بعد انجلاء غبار المعارك بطرد المليشيا من العاصمة فقد نفض السوق الغبار عن نفسه وبدأ في النهوض من الركام والحطام، نعم ونحن نتجول داخله فان آثار الحرب ماتزال شاخصة غير انه استعاد عافيته وعادت التجارة بنسبة 75٪ من قوة السوق المعهودة.
وفي صباح أم درماني معتدل الجو توجهنا أمس السبت الي سوق أم درمان العريق الذي وجدناه قد استيقظ باكرا من سباته، وبدأ يضج بالحركة، كأنما لم يكن هناك شئ.
أكثر من ثلاث ساعات تجولنا بداخله مع رئيس مبادرة “سوق أمدرمان” الذي بدأ سعيدا وهو يخبرني عن ثمار جهودهم التي اثمرت واسفرت عن عودة السوق العريق للعمل، قال ان نسبة 30٪ في طريقها للدخول في منظومة العمل التجاري بالسوق قريبا.
اوضحت جولتنا ان الحياة عادت إلى طبيعتها بسوق امدرمان ذلك السوق الذي يعتبر من أكبر الاسواق بالسودان، مع عودة الاستقرار والطمأنينة.
استعاد السوق حيويته بعد فترة عصية من التحديات والصعوبات، فقد عاد التجار إلى متاجرهم، رغم انه عند دخولك إلى السوق ترى كمية الخراب والدمار الذي الحتقه المليشيا.
الرؤيا البصيرية تشكل لك صورة مختلفة، لكن عودة التجار تعكس روحاً جديدة من الأمل والتفاؤل تؤكد لك إصرارهم وعزيمتهم على إعمار وتعافي سوق أمدرمان، وهذه دلالات على ان البلد تنعم بالامن والاستقرار والتعافي.
هنالك إقبال كبير من المواطنين للتبضع. حيث تتوفر المواصلات لكل المناطق.
نواصل