فزعة دار حامد الشيوخ يسابقون الشباب
قاسم فرحنا يكتب..
عشرة الف مقاتل تعدهم عموم مناطق دار حامد دعما للقوات المسلحة ودعمها في معركة الكرامة التي انتقلت فصولها لمناطق دار الريح بمحليتي بارا وغرب بارا بشمال كردفان..
منطقة دار الريح شهدت في الشهور القليلة الماضية احداثا عنيفة وتجاوزات لا انسانية قامت بها عناصر ومرتزقة مليشيا ال دقلو المتمردة حيث نفذ المرتزق استيفن بوي وجماعته مزابح شق النوم وام نبق وحلة حامد هذا بجانب ما حدث مؤخرا في قرية الغبشان جنوب غربي ام سيالة….
عرف عن قبائل دار حامد طيلة حياتها بأنها جماعات سكانية مسالمة تتعايش في صفاء مع جيرانها ومع حتى الذين يقاسمونها الارض والماء والمرعى…لا تعرف القبيلة الغدر ولا الخيانة وظلت محل تقدير واحترام…
حرب الجنجويد المفروضة على البلاد منذ العام 2023 حولت طبيعة الحياة في مناطق دار الريح الى جحيم لا يطاق وشردت المواطنين ودفعتهم للنزوح القسري والهجرات الجماعية لمناطق الامن والاستقرار…..
اعلن ابناء دار حامد عن انفسهم وكونوا اللجنة العليا لاسناد القوات المسلحة واعلان الاستنفار العام في المتطقة وحشد المقاتلين الاقوياء لرد الاعتبار والمساهمة مع الجيش والاجهزة المساندة له في تحرير كل المنطقة من دنس التمرد حتى اخر منطقة في غرب بارا ..
اخيرا افلحت جهود الاستنفار في حشد الشباب وشحذ هممهم للدفاع عن حرائرهم وارضهم وعرضهم فكانت الاستجابة وسرعة الاتخراط في معسكرات التدريب…
من منطقة دار السلام غربي امدرمان تم تدشين برنامج الفزعة وتسابق الفرسان في الاغلان عن انفسهم حماية للارض والعرض وردا الاعتبار..
يوم امس السبت كان يوما حافلا استضافة احد اعيان دار حامد هو العمدة سالم جاد السيد ونفر كريم من ابناء الدار تلاحمت فيه النوايا الصادقات والعزائم الصافيات فكان اللقاء ملحمة بطولية ابدع فيه شاعر دار حامد (البغدادي) واطلق مسيرات التعبئة المغنوية لتجوب ساحة الاحتشاد وتدفع الشباب للتوقيع على دفتر الفزعة والاستنفار…
ما قدمه ابناء دار حامد من تجربة نموذجا يحتذى ونهج يجب أن يدرس في مفهوم المقاومة الشعبية….شيوخ دار حامد يسابقون الشباب نحو مجد الفزعة…لك أن تتخيل رجل بعمر العمدة ابراهيم فرحنا مهدي يكون اول المستنفرين يعلن عن نفسه وعيناه منتلئة بالدموع..
اي حب وشقف هذا؟ دار حامد ملهمة للتضحيات … ثم كانت المفاجئة بأن يتقدم الناظر سعيد النضيف امير دار حامد بالخرطوم ثاني المستنفرين والعمدة سالم جاد السيد ثالثهم….
مئات الشباب اعلنهم عن انفسهم واكدوا جاهزيتهم للدفاع عن المنطقة وانه لن يهدا له بال حتى تعود لعموم مناطق دار حريتها ونظافتها من الجنجويد…
الناظر محمد احمد تمساح نجح بحنكته المعروفة بأن يكون صانع العاب ماهر صنع اكثر من هدف وجعل مهاجمي المنطقة في وضع مريح داخل صندوق الاسناد…وجود الناظر داخل لجنة الاسناد اعطاها شرعية الانطلاق واضفى عليها نكهة التميز والابداع….
ما حدث بالامس جسد أن المقاومة الشعبية هي الطريق الاقرب للخروج من عنق الزجاجة وان هذا لا يعني فشل الجيش في الدفاع عن المواطنيين… قواتنا المسلحة قادرة على سحق التمرد وقد فعلت في اكثر من حرب وحرب الجنجويد الممولة اقليميا ودوليا صمدت امامها قواتنا المسلحة وهزمت كل القائدين لها وهي الان في نهاياتها وستنتهي بتحرير شهادة وفاة التمرد قريبا….
ليت كل مكونات كردفان الاجتماعية تحذو حزو دار حامد وتعلن عن نفسها بهبة مماثلة فاعداد القوة امرنا به الدين الاسلامي وهو امر لابد منه….دافع عن نفسك واعرف كيف تتعامل مع كل الاسلحة وكيفية تعطيلها…الجنجويد كما قال رئيس لجنة الاسناد دريا محمد على هم قوم جبناء يتحاشون المناطق التي يعرف اهلها استخدام كافة انواع الاسلحة لذا وجب التزود المعرفي وحق الامتلاك لتجاوز كافة الظروف التي تفرضها الحرب