غيّب الموت في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة أحد أعمدة مدينة كسلا.
فقد رحل رجل البر والتقوي الحاج ادم الخير الحافظ لكتاب الله بعدد من الروايات، وقد كان بحر في علم قراءات القرآن الكريم وعلومه الإسلامية.
وهو من الذين اخلصوا أخلصوا فى حبهم لله، فأحبهم وأختارهم خداماً، قوم إذا جنّ الظلام عليهم قاموا هناك سُجداً وقياماً، يتلذذون بذكره فى ليلهم ونهارهم لا يبرحون صياما”.
والحاج ادم الخير واحداً من هؤلاء، فقد شهد له طلابه اليوم أمام مقبرته بأنه من علّمهم القرآن الكريم، وأنه وكان حمامة مسجد مهتمها ببيوت الله.
اليوم أكتب عن الراحل الجار عمنا” آدم الخير”، والدمع يتقطر والقلب ينفطر وينبض بالحزن ويكاد يقفز من بين الضلوع أسي، ولانقول الا ما يرضي الله تعالي، ولكل أجل كتاب.
وقد فقدت كسلا أحد أعمدتها وهو الحاج آدم الخير الرجل الأمة الخلوق الإنسان الذي ينبض قلبه بالحب لكل الناس وهو صاحب حضور قوي ومؤثر في المجتمع، فهو حافظ لكتاب الله و كان امام مسجد عبد الله العزيز في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، و امام مسجد بالسوق ومازال يصلي بالناس أمام متجره الشهير بسوق الجلود فالحديث عن الراحل الإنسان
يطول ولا نجد غير ان نقول إن لله وإن إليه راجعون.