كسلا: سيف هارون
في خطوة نوعية تُعد الأولى من نوعها بالسودان، أعلنت مؤسسة وادي السيليكون التعليمية الخاصة عن تدشين عملها بمدينة كسلا، وذلك استعداداً لانطلاقة العام الدراسي الجديد، لتقدم تجربة تعليمية حديثة تسعى إلى الموازنة بين الأصالة والحداثة، تحت شعار “نحو تعليم ذكي لجيل أذكى، مرتبطاً بالأصل ومتصلاً بالعصر”.
وقال المدير الأكاديمي للمؤسسة، الأستاذ مازن عوض، في تصريحات صحفية إن إنطلاق المؤسسة من مدينة كسلا يمثل بداية مرحلة جديدة من التعليم الذكي، بهدف إتاحة فرص تعليمية نوعية للأطفال، مؤكداً أن المؤسسة تطمح إلى إحداث نقلة حقيقية في مفهوم التعليم بالمنطقة.
وأوضح عوض أن المؤسسة في كسلا ستبدأ باستقبال التلاميذ في مرحلتي رياض الأطفال والتعليم الابتدائي، ضمن بيئة تعليمية ذكية مجهزة بقاعات دراسية حديثة مزودة بالسبورات الذكية، وأجهزة لوحية مخصصة لكل تلميذ، إلى جانب معامل حاسوب وعلوم متكاملة تتيح فرصاً عملية للتجريب والفهم المباشر للمفاهيم العلمية.
كما أشار إلى أن المؤسسة توفر برامج وأنشطة لا صفية متنوعة تشمل التربية البدنية (كالجمباز، السباحة، الرماية، وكرة القدم)، وأنشطة الابتكار والإبداع مثل معمل الإلكترونيات والروبوتات، إلى جانب الرحلات العلمية والأنشطة الثقافية والفنية، بما يسهم في بناء شخصية متكاملة للأطفال.
وأضاف عوض أن وادي السيليكون تعتمد على منصة رقمية متطورة لتمكين أولياء الأمور من متابعة أداء أبنائهم بشكل يومي، من خلال الاطلاع على الحضور والغياب، الواجبات، الدرجات، الملاحظات، والتقارير التربوية، الأمر الذي يعزز من الشراكة بين الأسرة والمدرسة في العملية التعليمية.
وفي ما يتعلق بتهيئة البيئة المدرسية، أكد المدير الأكاديمي أن المؤسسة أولت اهتماماً خاصاً بالسلامة واستقرار العملية التعليمية، حيث وفرت حلول طاقة شمسية لضمان إمداد كهربائي مستقر، إلى جانب منظومة مراقبة حديثة، وأدوات السلامة والإسعافات الأولية.
وشدد عوض، على أن رسالة المؤسسة تتمثل في تخريج جيل يمتلك القيم والمعرفة والمهارات التي تؤهله للتعايش في عصر الثورة الصناعية الرابعة، مع حفاظه على هويته الثقافية والاجتماعية، مشيراً إلى أن افتتاح فرع كسلا ما هو إلا بداية لخطط توسعية ستشمل ولايات أخرى خلال السنوات المقبلة.