الأمل نيوز
الأمل نيوز

عودة ثنائيات القضارف .. الجزولي مروءة في ضيافة عبد الباري كافي 

 

حسن محمد علي

 

من أثير إذاعة القضارف عادت لنا مرة اخري ثنائيات طالما كانت تمثل ثراءا في الفضاء الإعلامي، خاصة من صوت العطاء والحصاد، حيث استضاف مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون الاستاذ عبد الباري كافي .. مستشار والي القضارف حمد الجزولي مروءة لنقاشات حول إستضافة القضارف للنازحين، والبذل الكبير الذي قدمته الولاية حكومة وشعبا في قضية انسانية.

 

ان عودة مثل هذه اللقاءات الثنائية الكبيرة لديها تاثيرات كبري علي الفضاء العام، وبما تقدمه من خطاب رصين ملئ بالمعلومات في فضاء ملئ بالاخطاء والمعلومات المضللة

 

يقول الجزولي ان أبرز المشاكل والتحديات التي واجهت الولاية، رحلة عودة النازحين المستمرة والمدي الزمني لاعادة كل النازحين، فضلا عن الاستفادة من المنظمات التي دخلت الولاية في تعزيز الخدمات والتدخل في إيواء المتاثرين بالسيول بعدد من المحليات والكوارث.

 

وحققت مستشارية الوالي لللاجئين نجاحات ظاهرة، وقادت الحكومة لاجراء معالجات لصالح النازحين والذين اضطرتهم الحرب النزوح لولاية القضارف، حيث قدرت أعدادهم بما يزيد عن الثلاثة ملايين شخص .. نالوا جميعا خدمة ايواء في القضارف، بصورة مباشرة من الحكومة او غير مباشرة، وخدمات اخري في الصحة، والعمل، وحتي التعليم للمجموعات التي ما تزال موجودة في الولاية.

 

 

كان قرارا موفقا من والي ولاية القضارف الفريق محمد احمد حسنا ان تشتمل هياكل حكومته علي ادارة مختصة باللاجئين والنازحين، وان توفر الدعم السياسي اللازم لكي تتمكن الحكومة من دعم النازحين من مواردها او تنسيق الجهود مع جهات داعمة مثل الحكومة الاتحادية، او المنظمات الوطنية والاممية العاملة في الحقل الانساني، كانت المستشارية من الهياكل التي صنعت فرق كبير في عمل الحكومة الانساني طوال الفترة الماضية خاصة التي شهدت فيها القضارف استقبال موجات نزوح ضخمة قدرت بملايين.

 

 

ومثلما كان من المهم ان نري ضمن هيكل حكومي في القضارف جسم منفصل للعمل الانساني ولديه قدرة علي التعاطي السياسي، جاء اختيار المستشار حمد الجزولي في قيادة المستشارية هو الاخر مناسبا، ومؤثرا، حيث ان خبرته في مجال العمل الانساني السابقة والممتدة لعقود مهدت له الطريق لكي ينخرط مباشرة في عمل متصل .. في مقدمة ذلك توفير الجهود وتسخير الامكانيات لتقديم المعينات للنازحين، حيث ظل في الميدان طوال عامين .. يقدم جهود جبارة في اطار مهمته الانسانية في غوث النازحين.

 

 

ومؤخرا قدم مستشار اللاجئين حمد الجزولي مبادرة للعودة الطوعية لجميع مدن البلاد وولاياتها، حيث بدأت قبل شهر من الان، وسرعان ما استطاعت ان تحقق نجاحات كبيرة في الرحلات التي سيرتها عب استقطاب الدعم من ابناء الولاية الخيرين، ومؤسسات القطاع الخاص، وبدعم ذاتي للترحيل فيما قدمت بعض المنظمات الوجبات الغذائية، وكان لتلك المبادرة القدح المعلي في تغريغ معظم معسكرات الايواء في القضارف كان اخرها تفريغ مسجد السوق الشعبي بحوالي “600” فرد من الاسر، بجانب مبني جهاز الامن الذي كان به كثير من الاسر، ان مستشارية اللاجئين تجربة ناجحة واثبتت قدرتها علي العطاء فعلا لا قولا، ويثبت علي ذلك تواجدها الدائم في الميدان، وهي من اشراقات العمل الانساني بالولاية.

 

من المهم قيادة عمل اعلامي ثنائي لادارة قضايا اعلامية مثلما هي قضية النزوح والعمل الانساني في القضارف، هنالك انجازات ضخمة للحكومة تتطلب ان تري النور، وتنعكس للمواطن، وهنالك بشريات قادمة عن طريق “الستين” ستعمل علي تغيير واجهة القضارف للاجمل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.