الأمل نيوز
الأمل نيوز

سيف الدين آدم هارون يكتب:مديرة مستشفي سكر حلفا.. بين الحقيقة والافتراء في الفضاء الإسفيري

 

تلقيت إتصال من أحد الأصدقاء من مدينة حلفا الجديدة طالبًا مني متابعة منشور على إحدى صفحات الفيسبوك، سألته بفضول صحفي: “ماذا هناك؟” لم يجب في البداية، وظننت أن الشبكة حالت دون وصول سؤالي إليه. لكنه عاد بعد ثوانٍ قائلاً دون تردد:

“أيعقل أننا وصلنا إلى هذا الحد من الجرأة في نشر أي كلام مهما كانت خطورته على الفضاء الإسفيري؟ وهل بإمكان أي شخص أن يقتبس أي اسم ويكتب ما يحلو له؟”.

 

دفعني هذا التصريح إلى معرفة ما يقصده، ففتحت الصفحة التي أرشدني إليها، أول ما لفت انتباهي كان عبارة “عاجل” ، تليها سيل من الاتهامات الموجهة إلى مديرة مستشفى مصنع سكر حلفا الجديدة. قرأت المنشور حتى نهايته، حيث اختُتم بعبارة:

” تطهير الفساد واجب شرعي ووطني” وممهور باسم ناصر منصور.

 

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا المنشور، فقد وجدت منشورات مكررة بنفس الاسم وبنفس الاتهامات.

 

وهنا، أود أن أوضح أنني لا أدافع عن المؤسسة، ولا تربطني أي صلة بالمستشفى أو بمن يديرها،لكن قضايا الفساد، إن صحت، مكانها سوح القضاء وليس الفضاء الإسفيري،الحكم عليها يجب أن يتم عبر قضاة متخصصين، بناءً على البينات والادعاءات، وبمعايير عالية من الشفافية.

 

تيقنت من كثرة الاتهامات الممهورة بهذا الاسم الافتراضي أنها مجرد عنتريات ومتاهات إسفيرية. فالقارئ الكريم، بلا شك، لن يهتم بهذه الهرجلة لسبب بسيط:

لو كان المدعي على حق، لتحلى بالشجاعة وأظهر نفسه على الملأ.

 

ووفقًا لعبارته الأخيرة “تطهير الفساد”، فإن ذلك يستوجب قدرًا من الشجاعة والمسؤولية، وكان عليه مخاطبة الجهات المختصة بما يدعيه، خلاف ذلك، فإن ما يحدث هو نوع من الهرجلة والكتابات الفارغة ، تصدر عن شخص وهمي مشكوك في ذمته، يتهم غيره بأنهم “حرامية” أو بأن هناك فسادًا.

 

ربما يعتقد هذا الشخص الافتراضي أن ملائكة الرحمة سريعو الاتساخ ، لكن ما أراه هنا هو سعي متعمد لتلطيخ سمعة الآخرين عنوةً وترصدًا، ومع سبق الإصرار، وإثارة الشكوك الكثيفة حول الدور الذي يقومون به.

بل إن هذه الاتهامات، في نظر الكثيرين، تجعل أولئك الأشخاص أكثر بياضًا في أعين المجتمع.

 

رسالتي الأخيرة:

تحلَّ بالشجاعة، واكتب ما تراه لخدمة المجتمع ، لا لتشويهه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.