رصد:ضحي عادل
من قلب قرية الكتير مساعد الوادعة بطابت العابدة بولاية الجزيرة المعطاء، حيث تنبض الحياة بالبساطة والكرامة، اجتمع شباب نادي الكتير مساعد الرياضي، لا في مباراة تنافسية في كرة القدم، بل في مباراة إنسانية ضد البعوض والأمراض ، حاملين معهم مضخاتهم، وقلوبهم، وإرادتهم التي لا تعرف التراجع، لم يكن أمامهم خيار غير الإنتصار في معركة الصحة التي لاتحتمل التعادل او الهزيمة،فكان ان انتصروا لروح الجماعة وللارض التي يعشقوها.
لم تكن الحملة مجرد رش للمنازل، بل كانت نفرة جماعية ، فيها كل يد امتدت كانت تقول:”يا إيد أبوي، على إيد أخوي، على إيدنا، على إيد وإيد نجدع بعيد.”
رشوا المنازل من الداخل، وطهروا الشوارع والأماكن العامة بالرشاشات الضبابية، وطرقوا أبواب البيوت، لا ليطلبوا شيئًا، بل ليقدموا التوعية، ويشرحوا للأسر كيف يحمون أنفسهم من الأمراض التي يسببها البعوض.
كانت الحملة درسًا في الانتماء الحقيقي ، حيث لم يكن هناك لاعب أو إداري أو مشجع، بل كانوا جميعًا أبناء قرية واحدة، يحملون همًّا واحدًا، ويعملون لهدف واحد: سلامة الجميع.
وفي ختام الحملة، لم تُرفع الكؤوس، بل رُفعت القبعات احترامًا، وانحنت القلوب تقديرًا.
فمن قال إن الأندية الرياضية لا تصنع الفرق؟، ها هو نادي “الكتير” يثبت أن الرياضة ليست فقط أهدافًا تُسجل، بل مواقف تُحفر في الذاكرة.
شكراً لإدارة النادي، للاعبين، ولشباب القرية الذين جعلوا من العمل الجماعي لوحةً من العطاء.
إيدنا يا ولد… إيدنا للبلد.