15 يوماً فقط تفصلنا عن بداية العام الدراسي بولاية كسلا الذي هو بمثابة التحدي للجميع، لأنه يأتِ في ظروف معلومة تتطلب تضافر الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة ومستقرة لابناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات.
*لذا دعونا نسرج خيول الخيال لننطلق بها في ساحات التفاؤل الخضراء :_*
كل أهل حي وقرية قرروا صيانة مدرستهم او مدارسهم لاستقبال العام الجديد، مثلما يستقبلوا العيد السعيد، ماذا يحتاجوا لفعل ذلك؟
الإرادة؟.. متوفرة
روح المبادرة؟.. متوفرة
التكاتف؟.. متوفر
*ماذا أيضاً؟*
جرادل طلاء، بوهية، صنايعي حدادة
*من أين يتمّ توفير التكلفة المادية؟*
إذا دفع 50 شخصاً فقط مبلغ 500 ألف جنيه يمكن توفير مواد الطلاء والبوهية و مال صنايعي الحدادة الذي يعيد تأهيل وصيانة المقاعد، الكراسي، الأبواب والشبابيك.
*ثم ماذا؟*
يتدافع الكبار، الشباب والصغار في كل حي وقرية لتأهيل وصيانة المدرسة، ومن لم يستطع المساهمة ماديا يمكنه إحضار وجبة فطور من بيته،لتكون أقرب الي ملحمة شعبية من أجل تجميل المدرسة.
*ماهي نتائج ذلك؟*
تأكيد الإهتمام بالتعليم.
ليعرف الصغار أننا معهم ومع التعليم.
لاظهار كامل دعمنا المعنوي للمعلمين الاجلاء.
لتجسيد روح النفير وهي موروث سوداني.
وحتي يلتف الناس حول مجالس الآباء.
*أين إتحاد شباب السودان بولاية كسلا؟*
لن يتخلف، له مبادرات جيدة في هذا الإطار بقيادة الزميلة إنتصار تقلاوي.
*وماذا تفعل حكومة الولاية والمحليات؟*
بالتأكيد لها أدوار مستمرة ومعها عدد من المنظمات، المطلوب منها استنفار الشركات ورجال الأعمال والخيرين للتبرع عينيا بمواد تجميل للمدارس التي لاتوجد في أحياء سكنية.
*وماذا عن الأجهزة النظامية؟*
تابعنا جهدها في إمتحانات الشهادة الثانوية وكيف أنها كانت من أسباب نجاحها، مشاركتها في نفير المدارس في كسلا يعني مزيدا من التلاحم بين الشعب وجيشه وشرطته وأمنه.
*أين المقاومة الشعبية؟*
لا تحتاج لتذكير لانها يد تعمر ويد تحمل السلاح، وستكون في الصفوف الأولى، و”ياناس المقاومة رأيكم شنو في زراعة شجر ظليل في عدد من المدارس “شجرة لكل شهيد”،ليكون ظلها صدقة جارية له.
*وماذا إن تقدم قادة الإدارة الأهلية نفير تجهيز المدارس للعام الدراسي الجديد؟*
الإجابة بكل ثقة.. سيكون نجاح باهر، سيفعلوا ذلك لأن التعليم من ضمن اهتماماتهم.
عموماً.. الباقي “جمعتين”، اعتقد انو فترة كويسه جدا لإنجاز نفير صيانة المدارس، ليكون بداية العام الدراسي يوم 28 من هذا الشهر كرنفال من الفرح والطلاب والطالبات قد وجدوا بيئة ملائمة تدفعهم للتعليم مع دعم معنوي لهم ليعرفوا ان العلم هدف الجميع.
*التفاؤل أمر دين ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن*