الأمل نيوز
الأمل نيوز

صديق رمضان يكتب :مصلح نصار.. بعيداً عن السياسة

 

 

 

تأملت صور الحشد الكبير الذي أستقبل مستشار رئيس الوزراء الأخ “مصلح نصار” بقرية الشديدة الجديدة بمحلية نهر عطبرة، وتذكّرت وهو في ريعان شبابه عُنصرا فاعلا في تنظيم الفقيد مكي علي بلايل السياسي، كان مصلح في ذلك الوقت يتدفق حماس وهو يدافع عن مبادئ الحزب الذي ينتمي إليه.

 

ربما مضت أكثر من عشرة اعوام وأكثر علي أول لقاء معه، منذ ذلك التاريخ فإنه ظلّ من الأصدقاء الذين لهم إحترام وتقدير ليس بسبب شجاعته في مواقفه وجراءته في الدفاع عن ما يؤمن به وحسب، بل لصفات شخصية يتسم بها، اعتقد أنها التي أسهمت في بروزه السياسي الي ان وصل لمنصب مستشار رئيس مجلس الوزراء.

 

فهو من دعاة الوحدة ونبذ الجهوية، كما أنه يتصف بالبشاشة التي كانت سببا لأن يحتضن بيته في إحدى ضواحي شندي الكثير من الشخصيات والوفود رسمية كانت او شعبية،في كرم سوداني أصيل، فهو يحب ان يجمع الناس.

 

وكثيرا ما سجّلت له زيارة في بيت أسرته وكما العهد به وبهم أجد الترحاب والكرم والاريحية،وليس انا فقط، بل عدد من الزملاء الصحفيين يحرصوا علي زيارته متي ماساقتهم الظروف الي ولاية نهر النيل،وقد جمعتنا به اواصر صداقة وخوة في الله لا علاقة لها بالسياسة.

 

قد يختلف البعض مع الأخ مصلح نصار سياسيا لكن في الجانب الإنساني لايُمكن ان يختلف معه أحد خاصة إذا تعرّف عليه جيداًَ، لأنه شاب إجتماعي من الطراز الرفيع، كل مكونات السودان عنده علي درجة واحدة من المساواة.

 

تمنياتي له بالتوفيق في مشواره الوطني، وأتمنى ان يحافظ علي ذات صفاته القومية التي تعلّي من شأن السودان وقيم أهله الجميلة في التواصل والتوادد والتراحم والوحدة ونبذ كافة أشكال الفُرقة والشتات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.