يظل الدكتور محمد طاهر ايلا من الشخصيات السودانية ذات الحضور الطاغي والمؤثر، َبرحيله اليوم فقد فقدت البلاد واحدا من اكثر المسؤولين الذين اتصفوا بادراك النجاح في كل المنصاب التي تولاها من لدن عهد الديمقراطية الثالثة.
وايلا الذي رحل اليوم الإثنين بالعاصمة المصرية القاهرة يُعتبر من أكثر الشخصيات التي تقلدت مناصب دستورية بداءً بحكومة الديمقراطية الثالثة والتي تولي فيها منصب وزير المالية بالاقليم الشرقي، وهو لم يترك منصب إلا وترك خلفه بصمة لاتنسي.
ومحمد طاهر إيلا المولود في منطقة جبيت بالبحر الأحمر في العام 1950 تخرّج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد.
وقد شغل عدد من المناصب، فقد كان والياً لولاية البحر الاحمر لفتره عشرة أعوام واحدث بها نقلة تنموية كبري وجعلها الوجهة الاولي للسياحة بالبلاد.
ثم تم تعيينه والياً لولاية الجزيرة في العام 2015، وكان من أكثر الولاة فاعلية في ملف البني التحتية والمشاريع الزراعية.
بعدها تقلد منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق عمر البشير ليصبح أخر رئيس وزراء بسبب ثورة شعبية انهت حكم نظام الإنقاذ.
اتصف إيلا طوال فترة وجوده مسؤولا بالموانئ البحرية، ثم وزارة الطرق والجسور الاتحادية، وواليا علي البحر الاحمر والجزيرة ثم رئيسا للوزراء، باسلوب إداري كان لافتا للنظر يتمثل في التركير علي أعمال التنمية وتطوير البني التحتية من أجل النهضة الاقتصادية والاجتماعية،وهذا ما نجح في تحقيقه في عدد من المواقع التي شغلها.
ولأنه قدّم الكثير لولاية البحر الأحمر وللبلاد طبيعي ان تنعيه الحكومة الاتحاد وهو أمر متوقع لرجل لايُمكن ان تختفي سيرته ويظل حاضرا رغم الغياب.