ضحى عادل تكتب :الدكتورة فاتن سليمان بجامعة العلوم الصحية بالحصاحيصا..عندما تمتزج المعرفة بالإنسانية 

في جامعة العلوم الصحية بفرع الحصاحيصا، حيث تمتزج المعرفة مع الإنسانية، تلمع شخصية لا تشبه سواها، حيث تسير الدكتورة “فاتن سليمان” بخطى ثابتة، لا تحمل فقط ملفات الإدارة، بل تحمل قلوب طلابها معها، كأنها أمٌ تسير بين أبنائها.

وهي ليست مجرد مسؤولة جامعية، بل روحًا تنبض بالرحمة،كل من مرّ بها، شعر أن في حضورها شيئًا من الطمأنينة، وأن في كلماتها دفئًا لا يُشترى، تعامل طلابها وطالباتها كما لو كانوا أبناءها، لا فرق بين من يخطئ ومن يتفوق، فلكل منهم نصيب من اهتمامها، ولكل منهم مكان في قلبها.

يقول طلابها إن الإدارة عندها ليست قوانين جامدة، بل فن راقٍ، تمارسه بحب، وتطوّعه ليكون جسرا نحو النجاح،تبث فيهم روح الحماس، وتزرع فيهم بذور الإيجابية، وتُذكّرهم دائمًا أن التفوق ليس مجرد درجات، بل هو رحلة تبدأ من الداخل.

عدد من طلابها طلبوا منا أن نكتب عنها، لم يكن طلبًا عابرًا، بل كان نابعًا من قلوب امتلأت امتنانًا. قالوا: “نريد أن يعرف الجميع من هي الدكتورة فاتن، نريد أن نرد لها بعضًا من جميلها”، وهذا منتهى الوفاء، من جيل لا يعرف المجاملة، ولا يطلب إلا ما يستحق.

وهكذا، تُكتب هذه السطور لا لتُعرّف بها، فهي معروفة، بل لتُعبّر عن امتنان طلابها، الذين رأوا فيها القدوة، والأخت الكبرى، والأم الرؤوم.

فلدكتورة فاتن سليمان، كل التحية والتقدير، ولطاقم فرع الجامعة بالحصاحيصا كل الاحترام، لأنهم لا يصنعون فقط كوادر صحية، بل يصنعون إنسانًا يحمل العلم والرحمة معًا.