الأمل نيوز
الأمل نيوز

القيادب محمد هيكل أوشيك عبدالله: سليل الفراسة وصوت الشرق

 

 

بورتسودان:صديق رمضان

 

حينما يُذكر اسم “محمد هيكل أوشيك عبدالله” في ساحات مؤتمر البجا، لا يُستحضر مجرد قائد سياسي، بل تُستدعى ملامح أسلافه من الشجاعة، الفراسة، وقوة البأس، كأنما ورث عنهم صفات النبل، فصاغ منها شخصية مصادمة لا تعرف المهادنة، ومناضلة لا تهدأ حتى تلامس العدالة والحرية، وتحلم بوطن ينهض من رماده.

 

هيكل لا يتحدث عن قضية الشرق، بل يعيشها بتفاصيلها، هي بالنسبة له ليست شعارًا، بل هواء يتنفسه، يسكنه في حله وترحاله، في صمته وكلماته، في مواقفه التي لا تتبدل، منذ عقود، ظل وفيًا لها، لا يساوم ولا يتراجع، حتى حين كانت البنادق تتكلم، كان من أوائل من خاضوا غمار الكفاح المسلح من أجل قضية عادلة، لا طمعًا في سلطة، بل إيمانًا بحق شعبه في الحياة الكريمة.

 

هيكل، كما قال لنا في موقع “الأمل نيوز”، أنه ظل ملتزمًا بالعهود، فمنذ توقيع اتفاق سلام الشرق، لم تُطلق طلقة واحدة، ويؤكد “لم يكن ذلك ضعفًا، بل احترامًا للسلام، وإيمانًا بأن الكلمة قد تكون أبلغ من الرصاصة” .

 

وعندما دعت الحرب الأخيرة أبناء الوطن للدفاع، يكشف بان مؤتمر البجا وقف مع القوات المسلحة، في الوجهة التي رآها صحيحة، لا مجاملة، بل من أجل وحدة السودان وعزته،وقال ان هذا الموقف يعكس جوهر مؤتمر البجا الذي لا يساوم على الوطن، ولا يهادن في الحق.

 

واليوم، وهو يتحدث عن الاحتفال الذي ستشهده مدينة كسلا في نهاية هذا الشهر، لا يراه مجرد مناسبة، بل خطوة أخرى في طريق النضال الذي بدأه الرعيل الأول،طريق محفوف بالتحديات، لكنه مرصوف بالإيمان، والإرادة، والوفاء.

 

هيكل ليس فقط قائدًا في مؤتمر البجا، بل هو ذاكرة حية للنضال الشرقي، وصوت من لا صوت لهم، وامتداد لجيل آمن بأن الوطن يجب ان يظل محل إهتمام الجميع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.