الأمل نيوز
الأمل نيوز

صديق رمضان يكتب: إلى الدكتورة عبير بمستشفى سكر حلفا… “لا عليكِ”

 

 

لا تسألي نفسكِ: ماذا أصابنا؟

فالواقع، دون مواربة، يؤكد أننا لم نعد نحن أولئك الذين اشتهروا بمكارم الأخلاق، من نخوة وشجاعة، وغيرة على الأعراض، واحترام للمرأة.

 

وهنا، حتى لا أقع في فخ التعميم المخل، أقول إن بعض الذين تجردوا من أخلاق هذا الشعب هم من زحزحتهم الرياح عن قيمهم وأفكارهم، لأن أقدامهم ليست راسخة في أرضية إرثنا وأدبياتنا.

 

والحقيقة تقول أنه ما يزال هناك الكثير من الرجال الذين يحترمون المرأة، يقدّرونها، ويبجّلونها، ويُنزلونها منزلتها التي حضّ عليها ديننا، واضعين وصايا رسولنا الكريم نصب أعينهم:”رفقًا بالقوارير” ، حرصًا على إكرامهن.

 

ومثلا.. فإن أخطأتِ في مهامكِ بإدارة مستشفى حلفا الجديدة، فإن هذا جهد بشري، يخضع للتقييم ، سواء بالإدانة أو بشهادة الإجادة، لكن أن يسعى البعض لاغتيالكِ معنويًا بتلميحات سمجة، غارقة في وحل الافتراء وسوء الأخلاق، فصدقيني، هذا لا يشبه الرجل السوداني الأصيل، الذي إن أراد المواجهة، لواجهكِ بشجاعة ولقال لك “لقد أخطأتِ”، لا أن يطعنكِ في الظلام، بكلمات فارغة المحتوى، مسمومة النوايا.

 

الكلمات الساقطة التي كتبها صاحب فكرٍ معتل، وفهمٍ مختل، لا تشبه إنسان حلفا الجديدة، صاحب القيم والأخلاق النبيلة، الذي لا يمكنه، مهما بلغ خلافه معكِ، أن ينزلق إلى مستنقع الإسفاف مع امرأة خرجت من بيتٍ أحسن تربيتها.

 

صدقيني، ما حدث لكِ من افتراءات في الأسافير، زاد من احترام الناس لكِ، وتعاطفهم معكِ، لإدراكهم التام أنكِ تربية أسرة فاضلة، علمتكِ الأخلاق.

 

لا تحزني، لا تتأثري، ولا تتوقفي، فإن لم تكوني ناجحة ومؤثرة، لما انتاشتكِ السهام المجهولة، واصلي طريقكِ، وفوّضي أمركِ لله، فهو وحده المنصف العادل.

 

ولمن يقف خلف الكلمات الراجفة المرتبكة، نقول:

الرجل لا يخوض معاركه من وراء حجاب، بل يخرج شاهراً سيفه بشجاعة، حتى وإن سولت له نفسه الصراع مع امرأة.

 

“كوني قوية”

 

_”خطواتها وهي بتعدي

ونظراتها… فيهم تحدي”_

 

.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.