=في ظل ظروف الحرب التي تعيشها البلاد وتاثيرها الإنساني تشردا ونزوحا وفقرا علي المجتمع السوداني،وفي ظل محدودية دور المجتمع الدولي الذي أكتفي بدق ناقوس الخطر والتحذير من ان 26مليون نسمة يحتاجون الي المساعدات الإنسانية وان البلاد تواجه أكبر أزمة نزوح حيث اضطر أكثر من 10ملايين شخص الي الفرار من ديارهم،وفي ظل غياب وزارة الرعاية الاجتماعية أو انسحابها من المشهد في الفترة السابقة حيث فقدت بريقها الذي كانت تحظي به في عهد أميرة الفاضل ومشاعر الدولب ولينا الشيخ حتي نسي الناس أن هنالك وزارة معنية بالفقراء،وكما قال الروائي الروسي دوستو يفسكي الفقر يفقد الإنسان هيبته واحترامه..والفقر يجعل الحياة لاتطاق .!
=وفي ظل تلك الحيثيات وغيرها دفعت حكومة الأمل التي يقودها البروف كامل إدريس قبل شهر تقريبا بالدكتور معتصم احمد صالح وزيرا للتنمية البشرية والرعاية الاجتماعية،مرشح حركة العدل والمساواة والأمين السياسي ،الذي تمت تسميته عقب توقيع إتفاق جوبا 2021وبصورة مفاجئة تم سحبه حينها لتقديرات محددة،وتم تعيين أحمد آدم بخيت الذي لم يسمع له ركزا عن نشاط في الوزارة إلا بالجدل الكثيف حول تكلفة إيجار مقر للمكتب والسكن في حي ديم النور بالقضارف،ربما لتكوينه الأقرب للعمل العسكري في الحركة الذي يتطلب ممنوع الاقتراب والتصوير،حيث كان الرجل الثاني في عملية الهجوم علي أمدرمان(الذراع الطويل )2008.
=الوزير الجديديحمل فهم عميق لهذا الملف وله قدرة شابة في مواصلة العمل نهارا وليلا بدأ مهامه ميدانيا بجولة ولائية انطلقت من كسلا الخميس الماضي كأولي محطاته لاعتبار ان الولاية فصلت الرعاية الاجتماعية عن وزارة الصحة.. واسندت الملف لوزير كفاءة ونائب الوالي الأستاذ عمر عثمان.. ولاعتبارات فضيانات نهر القاش في تندلاي حيث زار الوزير معتصم أروما وقدم 1000سلة غذائية كما دشن قوافل الدعم للخلاوي والدعم النقدي المباشر 16400اسرة وإعادة إفتتاح مركز صحية ضمن مشاريع التأمين الصحي الهادفة لتوسيع التغطية الصحية،ذات الأمر في القضارف انطلاقة الدعم الاجتماعي وإطلاق سراح 36سجينا وتفويج القوافل للمتضررين من السيول والفيضانات في نهر الرهد ..
=الجولة الميدانية للوزيرالميداني تختتم الخميس القادم لتغطي الجزيرة والنيل الأبيض ويرافقه من طاقم عمله،الأضلاع الثلاث للوزارة الدكتور فاروق نورالدائم المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي والأستاذ احمد ابراهيم عبدالله الأمين العام لديوان الزكاة والأستاذ محمد علي سالم مفوض خفض الفقر والأمان الإجتماعي ، تلك الأضلاع الثلاث تشكل المظلة التي تحمي المواطن من إفرازات الحرب معها المبادرات الخيرية والتكايا حيث يجب أن لاننتظر خيرا من المجتمع الدولي الذي يصدر لوائح وقرارات العقوبات اليائسة ضد قيادتنا الوطنية والادانات الخجولة في مواجهة المليشيا المتمردة ..!
=الوزير الميداني يريد أن يقول ان معركة الكرامة والزود عن سيادة البلاد يمكن ان يكون في ميادين الرعاية الاجتماعية بإعانة الفقراء والمساكين وبتدريب الشباب وتمويلهم واعدادهم لسوق العمل ،وأن قوي الكفاح المسلح وبالذات العدل والمساواة تدفع بكوادر مدنية مؤهلة قادرة علي سد فراغ المنظمات الدولية والاقليمية التي تورط وضلع بعضها في دعم المليشيا المتمردة وتهريب السلاح والتخابر ضد البلاد ،وأنهم مع الجماهير وان البداية الصحيحة بالميدان حيث المشاكل والتعقيدات واجتراح الحلول..