الأمل نيوز
الأمل نيوز

صديق رمضان :زول من كسلا.. سليمان دوشكا..من أجل تحقيق الوصول

 

 

 

سليمان آدم بابكر.. الشهير ب”دوشكا”..من الذين نلتقيهم في دروب الحياة..بيد أنه ليس من أولئك الذين تعتبرهم مجرد أشخاص قد تعرفت عليهم فقط، بل من الذين يتركوا أثر في النفس، من فرط حُسن تعاملهم وكريم خصالهم ونقاء سريرتهم.

 

السياسة عند دوشكا.. ليست لعبة قذرة ولا وسيلة لتفقدك الآخرين، والإيمان لفكرة عنده لايعني أن من يخالفه الرأي عدو بل منافس يستمد منه قوته، والانتماء لتنظيم سياسي لايعني عنده مناصبة من أختار تنظيم آخر العداء.

 

تجده في قهاوي كسلا يتبادل القفشات مع الشيوعي والاتحادي والأمة،يتناقش مع هذا ويصغي لذلك، إختلاف الرأي عنده لايفسد قضية الود بينه والناس طالما يجمعهم سقف وطن واحد.

 

ربما هذا ناتج من وعي سياسي.. لكن في ظني أنها صفات شخصية يكتسبها الإنسان من البيئة.. ودالحليو مدينة تجبرك بتنوعها علي قبول الآخر، سياسيا واجتماعيا،تصنع منك فرد لايخلط بين الاشياء.. وكذلك من الأسرة التي حينما تحرص علي تنشئة الفرد منها علي التسامح ومكارم الأخلاق فإنه يتدثر بهذه القيم في تعامله.

 

كثيرا ما اختلف معه في النقاش من واقع دفاعه عن فكرته وايماني برؤيتي، بيد أنه خلاف بطعم إلاحترام والإبتسامة وحُب الوطن، هو رجل وسطي في حياته لذا نجح في خلق علاقات مع كافة اطياف المجتمع، واكسبه هذا إحترام الناس أينما ذهب.

 

دوشكاَ.. جلس لإمتحان الشهادة السودانية قبل ربع قرن، لم يكمل تعليمه وقتها، بعد 20 عاما، وتحديدا في عام 2020 عاد ليكمل مشواره عبر جامعة الشرق للعلوم والتكنولوجيا، ليضرب أروع الأمثال في قوة الإرادة والمثابرة والتصميم،فقد نجح في إكمال دراسة بكالريوس إدارة الأعمال قبل أيام.

 

تخرجت إثنتين من بناته من الجامعة في هذا العام، لم يتأخر عنهما كثيرا،كأنما أراد ان يقول لهما ان والدكما معكما في درب العلم، مثلما كان خلفكما حتي اكملتما دراستكما الجامعية.

 

واكماله للدراسة الجامعية قصة تستحق السرد لأنها تنطوي علي روح وثّابة وعزم أكيد وحرص علي تطوير الذات وملامسة ثريا النجاح.

 

لذا فقد قابلنا نحن من تجمعنا به علاقة صداقة واخاء هذا الإنجاز بالسعادة والارتياح لعدد من الأسباب، أبرزها ان دوشكا يستحق كل خير من واقع طيبته واسلوبه الراقي في التعامل، ولأن ماحققه تأكيد علي ان الإنسان يمكنه إدراك مايصبو إليه حينما يتسلح بالشجاعة والمثابرة، وفوق هذا وذاك فان دوشكا أكد ان التعليم قيمة سامية في سبيل التطور الفردي والجماعي.

 

تهانينا الحارة ياصديقي علي هذا الإنجاز الذي يتجاوز حاجز إكمال الدراسة الجامعية،فهو درس عميق بضرورة طلب العلم تحت كل الظروف، عقبال الماجستير والدكتوراه… ومن أجل تحقيق الوصول ركب دوشكا مراكب المستحيل.

 

 

“وزي ما بنقول مبروك لدوشكا لازم نقول لرفيق دربه حنبلي مالك مبروك، فهما ليس أصدقاء وحسب بل يشتركا في الأدب والأخلاق الكريمة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.