تُعد الجزيرة من الولايات المعروفة تاريخيًا بعدم اعتمادها كُلياَ على الحكومات، مركزيا كانت او ولائية،لأن الجهد الشعبي ظل منذ نشأت المشروع هو رافعة تطور وترقية الخدمات واستدامتها.
وفي شهادة تعضد ماذهبنا ناحيته فإن الوالي الأسبق” محمد طاهر إيلا” كان شاهداً على مدي تفاعل مواطن الجزيرة، الذي أشار الي أنه ظلّ يتقدم على الحكومة،وهذه شهادة لها قيمتها لأنها من شخص لا تربطه أي صله بولاية الجزيرة سوى أنه جاءها والياً.
والمعروف أن 80٪ من المرافق الخدمية بما فيها الصحية والخدمية هي جهد شعبي صنعه إنسان الجزيرة، وهذا يدُل على التكاتف.
في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها الولاية عقب إنتشار العديد من الأمراض وضعف في الخدمات، فإن الجزيرة تشهد عدد من النفرات الشعبية بمختلف المحليات لإيجاد حلول لعدد من القضايا.
ورغم ان الكثير من الأعمال هي من صميم واجبات الحكومة، إلا أن إنسان الجزيرة لم يقف مكتوف الأيدي في ظل الظروف الراهنة.
وعلي سبيل المثال في غرب الحصاحيصا هنالك نفره شبابية أطلقها نفر كريم من أبناء كتير مساعد والقرى المجاورة تهدف لإعادة التيار الكهربائي الذي أنقطع لأكثر من ثلاث أشهر، وسط تجاهل من الجهات المختصة.
وبمدينة أربجي أجتمع الأهالي، وبجهود شبابية عملوا علي توفير كمية من أدوية مرض حمى الضنك، الذي تفشي بالولاية وسط معاناة في الحصول على الدواء.
وفي الكثير من المناطق أعتمد المواطنين على جهدهم الذاتي من أجل توفير الخدمات مثل المياه والكهرباء، وكذلك مكافحة نواقل الأمراض وتوفير الأدوية.
وهذا الإهتمام من المواطن تأكيد علي ان الجهد الشعبي يظل في الجزيرة وتحت كل الظروف هو الثابت، في تأكيد علي أن التكاتف من أسباب تجاوز التحديات وتحقيق المطلوب، ومع ذلك لايمكن إعفاء الحكومة عن واجاباتها.
