تقرير:ضحي عادل
ما إن نجحت القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الحاق الهزيمة بمليشيا الدعم السريع في النصف الأول من هذا العام واجبارها علي الخروج من الخرطوم، إلا وبدأت الحكومة اتحاديا وولائيا الدخول مباشرة في عملية تضميد جراحات الحرب بجسد العاصمة والبدء فعليا في النهوض من الحطام والركام للتأكيد على ان الحياة تمضي ولن تتوقف.
وفي وجود والي الخرطوم الذي سجّل إسمه في التاريخ بادارته للولاية في ظل وجود العدو ومساهمته في التحرير، فإن الحكومة المركزية ممثلة في مجلس السيادة دفعت بالفريق أول ركن مهندس إبراهيم جابر ليكون علي رأس اللجنة العُليا لاعمار العاصمة، لتتكامل الجهود اتحاديا وولائيا.
علي أرض الواقع مضت أعمال التأهيل بايقاع متسارع علي صعيد الخدمات والمقار الحكومية، وهو الأمر الذي اسهم ايجابا في جذب أعداد كبير من المواطنين الذين عادوا الي العاصمة بعد ان اتخذت الأشياء فيها شكل الإستقرار خاصة علي صعيد الخدمات الضرورية والجانب الأمني.
وفي خضم خطوات متسارعة اطلّ عدو لم يكُن في الحُسبان وهو حمي الضنك، المرض الذي انتشر في أجزاء واسعة من العاصمة، لتجد لجنة الإعمار أن عليها القتال في عدد من الجبهات.
فاعمال التأهيل لم تتوقف وبجانبها تصدت الحكومة مركزيا وولائيا لحمي الضنك، وتمظهر هذا من خلال زيارات الوالي الي عدد من المستشفيات ومصانع الدواء وكذلك إدخال أربعة مستشفيات للخدمة.
بموازاة ذلك فإن الحكومة الإتحادية بقيادة جابر ووزير الصحة تتحرك أيضاً في كل الاتجاهات للعمل علي محاصرة حمي الضنك بتوفير المرافق الطبية والدواء.
وبصفة عامة فإن عدد من الذين تحدثوا لموقع “الأمل نيوز” أكدوا علي أن المرض الذي انتشر بالخرطوم وبعد توجيه كل الإمكانيات ناحيته سينحسر وتتم السيطرة عليها قياسا علي الإهتمام الكبير من الجانب الحكومة، وبعد الإنتهاء من معركته تتواصل معركة الإعمار لتعود الخرطوم نابضة مثلما كانت.