موجة الحُزن التي تمدّدت بكسلا اليوم جاءات صادقة ونابعة من الدواخل علي رحيل رُجل أقل ما يُمكن وصفه بالرمز والقامة السامقة.
والفقيد ناظر الحلنقة مراد جعفر شكيلاي علما من أعلام الإدارة الاهلية في السودان عامة وشرقه بصفة خاصة وولاية كسلا أكثر خصوصية.
عُرف الفقيد بحكمته وحنكته ورجاحة عقله وصبره وارائه الدالة على الفطنة ورجاحة العقل،كان صاحب أفق واسع ومن دعاة التعايش السلمي بل من أركان المجتمع.
كان الفقيد عليه رحمة الله، مثالاً لرجل الإدارة الأهلية، وجراباً للحكمة ، وبيتاً للمروءة والشهامة، حيث كان يسعى بين الناس في درء الأزمات وحلحلة المشاكل التي تطرأ على المجتمعات، وقد كان رباناً للسلام والتعايش السلمي ، وفارساً في الحوبات لا يشق له غبار ، منحازاً للحق والفضيلة وقضايا وطنه ومجتمعه العادلة، وإلى كل ما فيه خير البلاد والعباد.
برحيله فقدت كسلا رجل اتصف بالانسانية ومكارم الأخلاق ، سيظل دوما خالدا بجليل اعماله وسيرته العطرة وتاريخه الناصع.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وألهم أسرته الصغيرة ومجتمع الحلنقة وكافة معارفه داخل وخارج السودان الصبر والسلوان وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون