بورتسودان:صديق رمضان
من قلب بورتسودان، وفي عام 2004، برز شاب يحمل بين جوانحه رؤية مختلفة وأملًا جديدًا، جذب إليه الأنظار والانصار بطرحه الصادق ومثابرته وشجاعته التي لا تعرف التراجع.
ذلك الشاب هو محمد محمد نور، المعروف بـ”محمدوية”، الذي دخل الساحة السياسية مستقلاً، ففاز بثقة الناس قبل أن يفوز بأصواتهم في انتخابات المجلس المحلي بمحلية بورتسودان.
منذ ذلك الفوز، بدأ نجم محمدوية يسطع، لا لأنه يطلب سلطة، بل لأنه ينادي بحقوق أهله، ويؤمن بأن العدالة والمساواة والخدمات ليست امتيازات، بل حقوق يجب أن تُنتزع، وفي عام 2010، كرر الإنجاز ذاته، متحديًا مرشح الحزب الحاكم وقتها، ليظفر بعضوية المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر ليكون صوتا جهورا صادحا بالحق تحت قبة المجلس، لتثبت تجربته أن الإرادة الشعبية أقوى من أي تيار سياسي.
ومع تصاعد نضاله، حاز محمدوية على ثقة منسوبي مؤتمر البجا، الحزب العريق الذي تأسس عام 1958، ليصبح رئيسًا له في ولاية البحر الأحمر، حاملاً راية النضال من أجل إنصاف الشرق ورفع التهميش عنه.
في تصريح لموقع “الأمل نيوز”، يقول محمدوية:
“ظللنا طوال هذه الفترة نناضل ونطالب بالحقوق من أجل حياة كريمة لأهلنا ولكل الشعب السوداني. لا نريد سوى إرساء دعائم العدالة والمساواة، من أجل وطن واحد تسوده الوحدة والاستقرار”.
ويؤكد أن مبادئ مؤتمر البجا لم تتغير، بل ازدادت رسوخًا، لأنها نابعة من وجدان الناس، ومبنية على حلم بناء وطن عملاق يُنصف الجميع.
ويرى محمدوية أن الاحتفال بالذكرى الـ67 لتأسيس مؤتمر البجا ليس مجرد مناسبة، بل فرصة لتجديد العهد والثبات على مبادئ الآباء المؤسسين، الذين زرعوا بذرة النضال في أرض الشرق، فأنبتت رجالًا لا يساومون على الحق.