=زرت صباح الامس المقر الرئيسي البديل لمجموعة جياد الصناعية بمدينة الدامر /متزامن مع عمليات الإعمار للمدينة الصناعية الرئيسية بعد تحرير الخرطوم والجزيرةهالني مارأيت،في أقل من عام نهضت الورش الهندسية التي تنتج السيارات والحاصدات والاثاثات،تحولت الأراضي الجرداء الواقعة بعد عبور الدامر في طريق شندي الي مدينة صناعية عملاقة ومكاتب ادارية وقاعات تدير نظام عمل المجموعة عبر مراكز التجميع المنتشرة في بورتسودان وجامعة وادي النيل بعطبرة والجزيرة والقضارف وكسلا والمراكز الخارجية في جوبا وعدد من الدول العربية والافريقية..
=هذا التحول والتطور النهضوي بقيادة الرقم الاقتصادي والمصرفي والاداري الرئيس التنفيذي للمجموعة (عبدالله عبدالمعروف) لم يكن امرا سهلا مع تأثير الحرب وتدمير وسرقة المليشيا المتمردة لكل مقدرات المجموعة والظروف السياسية المتقلبة التي مرت بها البلاد منذ أكثر من 6اعوام ،لولا أن جياد مؤسسة بنيت علي أساس متين من حيث الأفكار والمقاصد والكوادر البشرية العاملة التي تعاقبت،وبعد التغيير كانت قد نصبت مشانق التفكيك بدعوي إصلاح شركات الجيش لتدمير المجموعة ونهب الموارد وتشريد الكوادر ،لكن كانت جياد مثل طائر الفينيق تنهض من ركام الاستهدف ومن نيران الحرب لتحلق بالشراكات الذكية وشبكة الوكلاء في كل مكان داخل وخارج البلاد ،كنموج للنجاحات الاقتصادية التي تتحدي الواقع الصعب والتعقيدات الماثلة ..
