تظل ندوة فن كتابة الرواية من الندوات الناجحة والملهمة التي نظمتها جامعة البخاري الدولية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، لما تميزت به من مناقشة احد المواضيع الهامة والمتجددة، بجانب وجود متحدث متخصص ومتمكن في مجاله، وقدرته على تقديم محتوى ذي قيمة للمشاركين مثل الروائي الكبير هاشم محمود، حيث ظل الاهتمام بكتابة الرواية من القضايا التي تهم الشباب في الفترة الأخيرة.
ندوة جامعة البخاري الدولية، تعد التانية ببلاد الملايو للروائي هاشم محمود، وفي تلك الندوة لخص الندوة في عشر نقاط واضحة من أجل كتابة رواية جيدة، كذلك الندوة تميزت بالموضوعات الهادفة والتفاعلية من قبل الجمهور والحضور خاصة مداخلة الروائية الجزائرية عائشة بنور التي أشادت بشكل كبير بالمحتوى المقدم.
هاشم لفت الحضور بتنبيه غاية في الأهمية، عندما قال ( لا تغتر بعملك وطور من نفسك وتذكر أن أفضل أعمالك هو الذي لم تكتبه بعد )، هذه النصيحة بطبيعة الحال تمثل البداية الصحيحة لمواصلة المشوار بدلاً عن التوقف في إصدار عمل أو ثلاث فقط.
في تقديري إن استضافة جامعة البخاري للروائي هاشم محمود، لم يكن إلا اعترافا بجودة أعماله الأدبية وتعدد زوايا تناوله للرواية كما هو الحال في: عطر البارود وفجر أيلول وكولونيا الجديدة، وكذلك روايته “عزيز”، بجانب مجاميع قصصية مثل “شتاء أسمرا” و”الانتحار على أنغام الموسيقى” و”حارس الجسد”، فضلًا عن اهتمام الطلاب الجامعيين بأعمال هاشم محمود، فشاهدنا بحوث تخرج من جامعات مثل جواهر لال نهرو وكاليكوت وتركيا بين رسائل الماجستير والدكتوراه، وكذلك بحوث تكميلية لنيل درجة البكالوريوس عن أعماله، ما هي إلا تقدير لتلك الأعمال من طلاب الجامعات، وكذلك سهلت عملية ترجمة أعماله في تعرف طلاب الجامعات على تلك الأعمال، فقد ترجمت له العديد من الأعمال إلى الإنجليزية والإسبانية والكردية والتجرينية والصومالية والماليالامية والفارسية .
عماد جعفر – كمبالا
