دخل مواطن ولاية الجزيرة في معركة حقيقية من أجل البقاء، وهو يتكبد عناء مواجهة الأمراض التي انهكت جسده وانعكست سلبا علي اقتصادياته المتواضعة اصلا بفضل الظروف المعروفة.
وتعاني الجزيرة كثيرا هذه الأيام من إنتشار واسع للحُميات التي طرقت ابواب معظم بيوت الولاية، وحلّت ضيفا ثقيلا غير مرغوبا فيه.
والجزيرة التي كانت تشتهر تاريخيا بالملاريا بحكم المشروع الزراعي، فإنها في هذا العام تواجه حمي الضنك غير المألوفة علي المواطنين الذين عانوا كثيرا منها.
يأتي ذلك في وقت أعلنت حكومة الولاية عن جهود صحية لمكافحة نواقل حمي الضنك والملاريا، ولكن علي أرض الواقع يرتفع صوت أنين المواطن من الحُميات، وهذا يعني عدم وجود أثر للجهود الحكومية التي ربما لم تتجاوز حاجز أسوار حاضرة الولاية.
ومثلما فعلت ولايات فان حكومة الجزيرة ولتخفيف حرارة الحُميات علي جسد المواطن المرهق بالمرض وفاتورته، عليها ان تستعن بطائرات الرش الموجودة بالجزيرة لمكافحة نواقل الأمراض، وذلك بأسرع مايكون للسيطرة علي الوضع الصحي.